ودائع الله

” إستودعتك الله ” كلمة نختم بها الحديث أو اللقاء من باب الحب و الإهتمام لكل شخص عزيز ، ومرات من باب العادة .
.
بس السؤال هل حصل و تفكرنا في عُمق هذي الكلمة .؟
هل حصل و قلناها بإيمان كامل و يقين .؟
.
إذا كان الجواب  ” لا ” باسرق من وقتكم القليل و اقص عليكم حكاية شخص من الصالحين و كيف ساعده الإستوداع في حياته .
.
قصتنا عن أحد الصالحين كان ما يفوت إقامة الصلاة في المسجد  أبدًا ، يترك أشغاله و حياته عشان يلحق الصف الأول و الإقامة ، ولهذا  “والعلم عند الله”  تكفل الله بحفظه بسبب محافظته على  حضور الإقامة بالمسجد  ، لدرجة  كانت الشياطين تتربص له و تحاول تأذيه بشتى السُبل و المسالك ، هذا الرجل كان عنده حفيد يُحبه حُبًا جمًا ، قدر الله و دخل هذا الحفيد في غيبوبة إستمرت لفترة طويلة ، الرجل الصالح كان قبل ما يذهب للصلاة يمر على غرفة حفيدة يتطمن عليه ، يوم من الأيام و هو خارج للصلاة تناهى إلى مسمعة صوت حفيدة ينادية ، رجع للبيت مسرع مو مصدق اللي سمعته أذنه ، لمن دخل الغرفة وجد حفيدة على حاله ما زال في غيبوبته و فاتته الإقامة ، في تلك اللحظة التي قدرها الله بحكمته و علمه تمكنت الشياطين من إختراق حصنه و إيذائه ، إستمرت الأذية لين راح لأحد المشايخ اللي نصحه بفعل بسيط ما ياخذ وقت و يحفظه ويحفظ له من يُحب بعد الله .
.
قال له الشيخ ؛ بعد كل صلاة فجر اجلس اقرأ اذكار الصباح و إستودع الله نفسك ومن تُحب و ما تُحب .
.
الخلاصة من القصة السابقة و ما يُستفاد هو ؛ أن الله وعد كُل من يتوكل عليه و يستودعه نفسه أو أي أمرٍ كان بالحماية و الحفظ .
.
من هذا الباب حبيت أوجهه رسالة بسيطة لكل شخص غافل أو ناسي أو حتى لا يعلم أهمية الإستِوداع .
.
مرات الإنسان يستودع الله أمر أو شخص و يجلس في حاله قلق و توتر شديد ؛ وهذا منافي لمفهوم ودائع الله ، و أرى أنه من قلة التأدب مع الله جل جلاله .
.
إستودعوا الله أنفسكم و أحبابكم و ما تحبون ، بقلب صادق و يقين كامل بالله .
.
دُمتُم بِوِدّ.


اكتب تعليقًا